تتلاقي الوجوه في لحظة ضياع
عند مفترق الطريق
نغض الطرف ونغفل أننا لسنا هنا
نغلق ابواب الجفن ونفتقد البريق
هنا كنا ذات يوم في نفس المكان
حيث الاشجار والانهار والبيت العتيق
نسرق الحلم الجميل من عتمة الليل
نفقد الاهل والزمان والصحبة والرفيق
نسبح في بحور العشق بالليل سراً
وعند الصباح ننتظر الفجر الصديق
تشرق الشمس من عيناكِ نوراً
فوق قلب الطفل مثل عصفور طليق
اليوم جاء كل شيء محملاً بالغيمات والمطر
يسكن في حنايا الصدر ويشتعل الحريق
يدق على نبض القلب اجراس الخطر
ويحمل النجمات إلى وادي سحيق
مع هبوب هزيز الرياح العاصفات
في محيط النفس والقلب الغريق
لا حياة ... لا وجود ... لا طريق
كل شيء إلى درب الموت المحيق
هنا في بيداء النفس خلف احزاني
لا ورود ... لا زهور ... لا عبيق
لم يبقى لي إلا خصلة من شعرك
وثوب به عطرك وعقد من العقيق
اليوم كان التلاقي في صبح الفراق
عند الوداع والضياع ومفترق الطريق
samir