وأنا في المهد صغير
في عالم غامض ممدود
كنت أسأل دوما عن أمي
ويقولوا يوما ستعود
تحمل في القلب الحب
والصدر يحتضن ورود
السفرة ليست ببعيدة
والذاهب فيها موعود
من بعد رحيل وبعاد
في عالم آخر موجود
مرت سنوات تتبعها
أنات القلب المؤؤود
انتظر أرصفة العالم
وقطار العمر المفقود
يأتي من رحلة أيامي
لمحطة قلبي المولود
وتكون نهاية أسفاري
في ليل الوحدة الممدود
مرت سنوات سنيني
أحزان .. يتلوها .. جمود
والبرد الساكن أنفاسي
لا دفء فيه .. وبرود
والأمل النائم في الغد
حلم للروح .. ومنشود
في كل ليلة أرتحل
أعبر قارات وحدود
أبحث عن قلب يشبهكِ
وتكون القصد المقصود
تحملني بين ثناياها
تطويني للعمر خلود
تسمعني أعذب كلمات
لحن تعزفه على عود
أدعوها دوما يا أمي
تدعوني طفلي الموعود
samir