جئتها واللهفة تسبق خطواتي
وحنين عمر السنين ينادي
لا تصمتي
قالت وعين الصمت تضج مضجعي
والعين تذرف أدمعي
يا طفلي الصغير
سأنشغل اليوم عنك
فألهو هناك بالدمى
خلف توابيت الوحدة
لكنك تسكن الروح وتبقى معي
جاوبتها وسكين يطعن مسمعي
كوني معي
إني بدونك أفقد النطق
ويضيع مني العمر قبل أن ترجعي
قالت ويحك صغيري
ألن تكبر أبداً
رغم سنين العمر التي مرت عليك
ولم تترك مخدعي
لو كنت أعلم لكان الفطام من سنين
وتحملت ألام موجعي
أرجوك أن تصبر قليلاً
لا تبتئس وتزيد أوجاعي
فأجراس الحنين تدق أضلعي
إني أريدك مثلما
أنت تريدني
لكني أريدك أن تعي
أني أحبك
والقلب ينزف بالحنين
ويضج أيضاً مضجعي
جاوبتها
كوني بخير حبيبتي
ما زال طفلك يستطيع
الصبر لحين ترجعي
رغم الألم
رغم الحنين
أنتِ هنا في القلب
وبين حنايا الأضلعي
Samir