أزلام وأصنام
منافقون كلنا يا سيدي
وكاذبون مرجفون
نصدق الأحلام والأوهام والظنون
فلا عيوننا بصيرة و لا...
ذقوننا كما الذقون
صناعة مشبوهة
من واردات أرض جون
والجبن من طباعنا والغدر
والفسوق والضياع والمجون
نكيل للمديح والثناء والإطراء
والنفاق فى فنون
ونعبد الأصنام والأزلام
و الأوثان .. نحن مشركون
وحين تهوِي تلكم الأصنام ما ..
كنا نراها صانعات المستحيل والمتون
كانت تعالج المريض ..
تشبع الجوعان ....
تروى حرقة الظمآن
سرها مضمون
وفجأة .. بلا مقدماتِ أو ..
تدرجٍ فى منطق ..
يخاطب العقول والعيون
تحوّلٌ يجرى ...
فلا أدرى ..
لماذا كل ذلك الجنون ؟
أزلامنا كانت تعذب العباد
لا توفّـر الدواء والكساء ..
لا تعبّىء البطون !
و فجأة أصنامنا ..
كانت تحب ذبحنا ...
كانت لها سهراتها ...
كانت لها زبانيةْ ...
وحولها كم قاتل ... ومجرمون
تخيفنا ... لأنها ... من حولنا...
وتقرأ التفكير والظنون
فلا يجوز مبدأ الحوار والنقاش
والكلام والتوجه الملعون
وحين يسقط القناع يذهب الفرسان
فجأة إلى مزابل المجون
نقول عنهمُ المثير والمسيء والمخيف
كان أو لا لا يكون
يا قومنا هل تخجلون ؟
إني خجلت
إنما فى طبعكم ما يكره الخؤون
ومن عجيب أن نعود بعدها
لنصنع الجديد من
أصنامنا .... أزلامنا ...
فنحن لا ...
نفارق الخنوع ... كلنا جنون
تأصلت مخاوف السنين فى النفوس
والعقول والصدور والبطون
فأكلنا حرام ...
غدرنا سلام ...
كذبنا من غير لون
خيالنا كما الحقيقة التى
لا تقبل التشكيك بل ...
خيالنا حقيقة
ومن يقل بغير ذا مجنون
حسن إبراهيم حسن الأفندي
لا يوجد حالياً أي تعليق