اشتاق لمواسم البكاء في الليالي المضنية
بين انات تموج في رياح عاصفات سارية
في هذا المساء يا فردوسي المفقود
لا ادري لما الحنين الي البكاء
هل هو الشتاء
ام السماء الباكية
ضاعت ابجديات الحروف
واحترقت على رماد العشق كلمات بالية
قد صادروا لغة الكلام
وصادروا الأحلام
وعمر ايامي التالية
عيناكِ تحترقان في قلبي
إذا ضاق العمر الذي
من أجل عينيكِ كان حانية
ما زلت ابحث عن رحيق الحرف بين اناملي
كل الحروف باتت على العقل عاصية
هل رحلت عيونك ام ستبقى ؟
وهل سنبقى دونما شمس ... ولا ... قمر ؟
إذا ما سافرت عيناكِ سيدتي
سوف تتلاشى كل الحياة الحالية
يا كل من يسير وراءها في درب الرحيل
اخبروها انني قد زرعت خمسون حقلاً
من حقول الياسمين
وتعلمت المشي الأنيق فوق غيوم القلب
وفصل الهوى والحنين
واني احاول الخروج خلف سرب من الغزلان
بعيدا عن الوادي الحزين
اخبروها ان السماء بلا قمر والليالي نائية
والشمس قد غربت منذ الرحيل
ولن تشرق فوق ارضي ثانية
يا مواسم البكاء ارهقني الحزن وأرهق جسدي
ويبست جفون العين من عزف الدمع على وتري
وأنا احاول أن اشكل منكِ اغنية
حروفها من عذاب الروح والنفس القاصية
قد نلتقي حبيبتي يوماً
في المدائن
في الفيافي
في المنافي
فوق ارصفة الطريق
في ميادين العشق
أو شواطئ الحزن العميق
حاولي أن تعشقيني
حاولي أن تحضنيني
حاولي أن تقتليني
حتى نعيش أنا وأنتي بأرواحنا
في وطن يعلمنا ترانيم الهوى
نحتسي الخمر من شهد العسل
ثم نمزجه بدمع الزنجبيل
واجمع النجم المسافر بين احضان المدى
أصنع عقدا يزين صدرك يا .......
وأكحل عينيكِ المسافرتين في قلبي
وأستمع لصوتك وصوت الهديل
هناك بعيدا عن مواسم البكاء والليالي المضنية
samir