ارسلت مع الحمام رسالتي
وما كان عن الخطاب بديلا
كتبت فيها كلمات تحمل المعنى
اتمنى أن تجد لديكِ قبولا
بثثت فيها شكواي وحالتي
أنا الصب المتيم وفي البوح خجولا
احمل عذاب الشوق يؤلمني
وأرتل آيات العشق ترتيلا
اسجن الدمع في جفن مقلتي
والعين تشكو وما للدمع سبيلا
اراكِ في مرآة ذاتي صورتي
وفي مرآة النفس اراني مخبولا
يا آية الحسن لا لوم عليكِ اليوم
اللوم على من جعل الفؤاد قتيلا
لو كان يرجو الحب اغنية
لصاغ القصيدة بكلمات جميلا
وعبر بحر الصمت في فجراً
ينقله إلى شط يهواكِ رسولا
ومضى في ركب السماء مبكراً
قبل مطلع النجم .. وقبل الافولا
في رحاب قدوم فصل الربيع
وقبل أن يأتي الخريف والورد ذبولا
قبل سحابات العمر القصير
ونزيف شباب العمر دليلا
قبل أن أكون في الحياة وحدي
وأسكن في وحدة النفس بديلا
يا حبيبتي نحن كالريح ثورة
نحن كالمزن ممطراً وهطولا
نحن كالظن صادقاً .. وكذوبا
نحن كالحظ منصفاً .. و خذولا
في فؤادي سكين الحب يمزق
ونزيف العشق أرداني قتيلا
علمتني الحياة أن لها وجهان
وجه بطعم المر .. ووجه عسولا
وأنا راضِ بما قسم الله لي
والرضا بالله ناصراً ووكيلا
أنا راضِ بحكم الله في عدله
والرضا آية البراءة والحمد جزيلا
أنا لم أكن في الحياة واعظاً
ولم أبعث في الحياة رسولا
تلك يا حبيبتي رسالتي إليكِ
اقبليها ........... أو مزقيها
هيهات أن اكون عدولا
يا ذات العيون النجلاء الجميلة
وقوام الحسن والخد الاسيلا
علمتني الحياة أن الهوى سيل
من ذا الذي يرد بالحياة السيولا
علمتني الحياة أني مهما أتعلم
سأبقى وأموت في الحياة جهولا
Samir