حوار مع النفس

[b style="color: rgb(0, 0, 0); font-family: 'Traditional Arabic'; font-size: xx-large; text-align: -webkit-center; background-color: rgb(255, 255, 255);"]نفسُ علي نفسى رقيبُ يقظ

تحصي علي تنفسي لا تغفل

تهدي إلي عيبي وأدرى بالتي

يصم المرآة ذكرها المتمثل

هي لي رقيب يقظ لا يغفل

يحصي وينقد ما أقول وأفعل

ولقد تحيل علي أخطاء الورى

أشقى بها وجنانها لا تحفل

وإذا رأتني هانئاً بهنيهة

من قبل يطويها الزمان المعجل

وافت تذكرنى بمؤلم حادث

قد كاد يعفوه الزمان ويدمل

فغاضت بالذكرى بشاشة ساعتى

وهنأها أني قانط لا أحفل

هي بالنكير علي عمرى مولع

ويطول إيلام الفؤاد موكل

هيهات يرضيها مقال قلته

أو مطلب تمنيته أو يأمل

تحصي الذنوب على نفسي

وتتابع الأخطاء لا تتمهل

إن أكب في غرض صليت بناره

دهرا ولا عذر لديها يقبل

وإذا أصبت فيه فإنها

لتضن ظلما بالثناء وتبخل

أقصى مناها أن تراني عاثرا

بشقاواتي أخشى الظروف وأوجل

قد ذقت من هذا الشبيه وبأسه

مضضاً يطيش له الفؤاد ويذهل

وسئمت صحبته بظل ملازمى

في حيث أدبر في الحياة وأقبل

وهجرته لو كان يمكن هجره

وقتلته لو حان منه مقتل

لكنه بين الجوانح كامن

لا راحلاً عنه ... ولا متعزل

Samir
[/b]