درب الحق
أيجدى من حنينك ربعَ سعدى ... وحـولك مـن يـجود هواه ودا ؟
فـما هـنئتْ عـيونك فـى منام ... ولا لاقــيـت بــعـد الـهـجـر ردا
تـحـاول أن تـكـون وفـي عـهد ... وغـيـرك كـافـأ الإخــلاص صـدا
تـعـاتـبك الـعـواذل فــى ازدراء ... ولـم تـسمع مـقالا ذاب وجـدا
فـمـالك والـغـوانى بـعـد عـمر ... أشـاخـك وانـتـهى يـأباه عـوْدا
فـأيـن صـوابـك الـنـفاذ يـجرى ... قـديـما مــا عـرفـتك مـسـتبدا
وكـنت مـثال من حسموا لأمر ... ولا تـخـشى لـئـيما مـا تـردّى
جـهـرت بـحر صـوتك لا تـبالى ... إذا مــا الـحـيف أجــدرأن يُــردا
ومــا جـاملت فـى قـول بـلين ... وكـنت عـصي موقفك المفدّى
ومـن لم يخش فى الدنيا بلاء ... أقـــام بـأرضـهـا عـــزا ومـجـدا
وكــل مـحـاذر لا شـك عـندى ... يـخـيب وفــى مـتاعبها تـبدّى
فــودع لـلـمخاوف مــن جـديد ... لـعـلك أن تـنـال بــذاك سـعدا
وكــن لهـ بـعـد الـحـمد عـبدا ... فـنـعم الـعـبد لـلـرحمن عـبـدا
لـه سـجدتْ جـباهٌ مـن مـلوك ... وكــل مـلـيك يـأتـى الله فــردا
عـسى ولـعل أن تُـرضى إلـها ... ويـكفى ذاك لـلمخلوق حـمدا
ودافــع عــن رسـول الله إنـى ... نــذرت الـنفس لـلخلاق جـندا
تـعـلمنى الـحـياة بــأن عــزى ... بـإيـمانى ودرب الـحق أجـدى
بقلم الشاعر
حسن إبراهيم حسن الأفندي
لا يوجد حالياً أي تعليق