وكان من السابقين إلى الإسلام هاجر إلى الحبشة وعاد إلى المدنية وشهد بدراًوأحداً فترملت ولها من العمر عشرون سنة .
(الزواج المبارك) تألم عمر بن الخطاب رضي الله عنه لا بنته الشابة كثيراً ولألمها وعزلتها وبعد انقضاءعدتها أخذ يفكر لها بزوج جديد ولما مرت الأيام ولم يخطبها أحد قام بعرضها على أبي بكر رضي الله عنه فلم يجبه بشيء وعرضها على عثمان بن عفان رضي الله عنه فقال : ( بدا لي اليوم ألا أتزوج ) فوجد عليهما وانكسر وشكا حالة إلى الرسول صلى الله عليه وسلم فقال له : (يتزوج حفصة من هو خير من عثمان ويتزوج عثمان هن خير من حفصة ومع أن عمر رضي الله عنه من لم يفهم كلام الرسول الكريم إلا أن الرسول صلى الله عليه وسلم خطبها ونال عمر شرف مصاهرة النبي صلى الله عليه وسلم .
بيت الزوجية : دخلت حفصة بيت النبي صلى الله عليه وسلم رابعة الزوجات في بيوتاته عليه الصلاة والسلام بعد سودة وعائشة أما سودة فرحبت بها راضية وأما عائشة فحارت ماذا تصنع بابنة الفاروق عمر وسكتت أمام هذا الزواج المفاجىء الذي تقتطع فيه حفصة ثلث أيامها مع الرسول صلى الله عليه وسلم ولكن هذه الغيرة تضاءلت مع قدوم زوجات أخريات فلم يسعها إلا أن تصافيها الود وتسر حفصة لود ضرتها عائشة وعندهاحذر عمر بن الخطاب ابنته من هذا الحلف الداخلي ومن مسايرة حفصة لعائشة المدلله فقال لها ) : ياحفصة أين أنت من عائشة وأين أبوك من أبيها ?
الجرأة الأدبية سمع عمر رضي الله عنه يوما من زوجته أن حفصة تراجع الرسول صلى الله عليه وسلم بالكلام فمضى إليها غاضباً وزجرها قائلاً: ( تعلمين أني أحذرك عقوبة الله وغضب رسوله يابنية لا يغرنك هذه التي أعجبها حسنها وحب الرسول صلى الله عليه وسلم إياها والله لقد علمت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لولا أنا لطلقك ولكن على الرغم من تحذير أبيها لها كانت تتمتع حفصة بجرأة أدبية كبيرة فقد كانت كاتبة ذات فصاحة .
الطلاق : طلق الرسول صلى الله عليه وسلم حفصة طلقة رجعية وذلك لإفشائها سرا استكتمها إياه .فلم تكتمه
وراثة المصحف : لقد عكفت أم المؤمنين حفصة على تلاوة المصحف وتدبره والتأمل فيه مما أثار انتباه أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه مما جعله يوصي إلى ابنته ( حفصة ) بالمصحف الشريف الذي كتب في عهد أبي بكر الصديق ولما أجمع الصحابة على أمر أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنه في جمع الناس على مصحف إمام ينسخون منه مصاحفهم أرسل أمير المؤمنين عثمان إلى أم المؤمنين حفصة رضي الله عنهما أن أرسلي إلينا بالصحف ننسخها في المصاحف ) فحفظت أم المؤمنين الوديعة الغالية بكل أمانة وصانتها ورعتها .
لا يوجد حالياً أي تعليق