يلفني اليأس في ثياب الحزن الاسود
في عتمة ليل موحشة
ومرآة مكسورة
أرى فيها بقايا من نفس محطمة
وإطار من لون شمس المغيب
يحمل هامش صورة
هي لطفلُ أتعبته الحياة في مهدهِ
لم يصل عمرهُ عام
لكن أصابته الكهولة
بلغ منه اليأس مبلغه
وأستشرى البؤس
في زمنً ماتت فيه الحياة
وأجهدته العفونة
آه يا ظل الشمس الراحلة إلى المجهول
لمدائن غاب عنها الصباح
وبالأشباح مسكونة
فيها كل شيئاً يقودني إلى زوال
لا فرح .. لا وجود .. لا طفولة
عَدم .... خلق من عَدم
كل الحقائق فيه من قبل الزمان مجهولة
وسؤال يفرض نفسه يسكن حنايا الصدر
هل أنا لي وجود ...
أم أنا سراب روحً معدومة
صرخة في قلب الصمت أسمعها
يعيدها النبض والصرخة مكتومة
أي زمناً هذا الذي نحيا
هل تلك هي الحياة ؟
أم أنها كأس الموت المسمومة
نتجرع من عسلها المر السنين
كلما ثملنا من العذاب
زادتنا جمرات محمومة
آآآآه يا نفس تسعى للضياع
في سجن الذات المسجونة
متى تتحررين والعمر ضاع
والباقي منه تحت الثرى مدفونة
وشاهدُ على رأس لحدي
من الرخام عليه الكلمات مذكورة
اسمي ... تاريخ وفاتي ... عمري الضائع
وباقي من ذكريات ملعونة
هنا سيرقد سمير تحت الثرى
قد عاش ومات ... والروح مغبونة
لا حياة ... لا ذكريات ... لا طفولة
كل ابواب الحياة كانت موصدة
كل الدروب مجهولة
لا شيء سوى بقايا من جسد
ونوافذ الأمل جميعها مقفولة
Samir