ما بعد العُسْر ... جاء يُسَراَ
وحَان اليوم موعد التلاقِ
ما أجمل لقاء الحبيب
من بعدِ ليالِ الفراقِ
رعشة تسكن حنايا القلب
تنام
بين الجفن والأحداقِ
هل هو الخوف حبيبتي ؟
أم شغوف النفس للانطلاقِ
نحو اضرام النار
في لحظة اللقاء والعناقِ
أم نريق الشمس في القبلاتِ
فيموج القلب بالاحتراقِ
اليوم ولدتُ حبيبتي
وعاد الفجر للإشراقِ
يعتريني فيض اختلاج
متسرع الخطى والأفاقِ
أرتل آيات الحسن
في شرفة الانفلاقِ
أفتح للقمر باباً
وأعتق سماء الروح
التواقة للإعتاقِ
في حضن كتاب الزمان
فوق صفحة العشاقِ
يا لهُ الحب من شعور راقِ
رعشة بللت عروق الشوق
حرف كأس هائم
فوق سطراً ساقِ
مثل قطرات الندى
على الورد ونشوة الاوراقِ
ينساب في روح الروح
مثل جدولاً رقراقِ
يطفئ لظى القلب
شوق تواقةِ إلى تواقِ
من قال أن المنى نسيت
والهوى في حضن الهوى باقِ
اليوم أزهر الحب فينا
فاحتسينا من كأس اللقاء
بعد النوى ندى الترياقِ
والتقينا بعد هجر واشتياقِ
ولم أكن عالماً أين التلاقِ
هل في كبد السماء ؟
أم في شروق الشمس !!!
أم عند تحرر القلب
من بعد الخناقِ
أنا الهائم في دنيا الهوى
يا نجمة في سماء الفلاة
تَهدي التائه المنساقِ
أحن إليكِ قدر شوق القلب
على مدى ليالِ الفراقِ
وأسائل النفس عنكِ
هل ما زال عهد الهوى باقِ ؟
فسرت إليكِ يحملني الحنين
واسفح ادمعي ليوم التلاقِ
أما زلتِ تصونين عهدنا ؟
وكان الرحيل كلمح البراقِ
وأنا الناسك في محراب حبك
وأنا العاشق حد الاعتناقِ
بعد ما كان الرحيل
والدمع صامت رغم احتراقي
آه وألف آه يا ليلى
حبك في قلب قيس باقي
فأنا من أفشى سر حبك
بين العشاق والعشيرة
والرفاقِ
ما بعدك كانت كل الليالي
نهر دمع يسكن في المآقي
فبسم الله أعلنها اليكم
اليوم عاد قيس
فأطفئي يا ليلى شوق قيس
بلظى جمرات العناقِ
Samir