أين المفر ؟
ولا مفر لهاربِ
من ضيق عيش
وكأس المهانة مشربِ
اسكرتني به يا سيدي
وأنا الفتى المهذبِ
من عاش يدعو للسلام
للأمان
للحب عند المغربِ
ستون عام من عمري تضيع
وكل ليلة في المنام
أنتظر وصول الموكبِ
وخطاب من بعد خطاب
وأنت البليغ الكوكبِ
ترويني من عذب الحديث
وأنا الشقي المعذبِ
تتوالى منك الوعود
بيت
وامرأة
وأطفال
وعمل
وحلم جميل
من نفس نفسي يقربِ
والعمر يذهب هباء
لا أجني غير ثمر الغباء
والذل يبقى مطلبِ
يذهب رئيس
ويأتي رئيس
وما زال حلمي
وما زال نفس المطلبِ
الأمس مثل اليوم
ولا جديد
لكن ألا تعلم يا سيدي
أن الحياة إلى زوال
والكل منها ذاهبِ
وأن يوم الحساب
لا فرق بين من كان رئيس
ومن نام من الجوع متعبِ
samir