لما أطلت من العيون وسلمت
نطق اللسان ... وأرتجف الفمَ
نظرت إلي متأنقة في خطوها
وكأنما تطأ قدماها الطريق ترحما
سلمت والقلب فيه رعشة
فأغضت الطرف مني تبسما
وأطبقت عينيها خجلاً أن يُرى
ما يخفي عني نزوة القلب المغرمَ
جرت دمعة في مقلتيها تعففاً
ذوبان من نار فؤاد تضرما
عجبت أن يعرف الخوف قلبها
وهو الرقيق من لحماً ومن دما
إذا نفحات الزهر راعت فؤادها
بطيب شذاها تفتح الزهر مغرما
ومشت إلي وفي خطاها رصانة
مثل النسيم على الورود بلسما
امرأة من نسل الضوء ربي خلقها
تعلم الكون منها الجمال وعلما
يقولون عنها ظل الله في ارضهِ
وأنا اقول هي فوق ذاك وأعظما
samir