اشارة مرور
وأنا في انتظار العبور
تنام المشاعر فوق الرصيف
وأرض الطريق تعانق صمت الحنين
عبثا احاول وحدي المرور
أقاوم عبء قيد السلاسل
عبثا احاول
عبثا اقاتل
تجف الدماء ... تموت المفاصل
اعانق شمس المغيب عند الرحيل
وقمر يهاجر للمستحيل
وأبحث عن شط النجاة
كسفينة تبحث عن شط ساحل
وعمر طفولة أضحى سراب
لم تبقى منه إلا المغارب
ونجم مسافر
تضيع المعاني فوق الحروف
وأشرب وحدي مر المناهل
تمر الدقائق ويبقى الطريق
ووحدي أعانق حضن الرصيف
انتظر العبور
وتبقى الأشارة بلون الدماء
وقدم تئن من جرح التآكل
ويبقى في الأفق طيف سؤال
هل أستطيع اليوم الوصول ؟
لدرب الجنون
هل أنا ما زلت لليوم عاقل ؟
samir