عبيرُ الوردِ معطرٌ بسلامي
وفجرُ شذاها محملاً باعتذاري
أعانق روحها قبلَ الكلامِ
وحسنُ جمالَها من نثرِ غرامي
أهيمُ غراماً وفيها معاني الغرامِ
هي الزمنُ الجميلُ وكلُ الزمانِ
وقلبي يذوبُ في لمسِ السَّلامِ
وحسنُ ثناها في ليلي كبدرٍ
أضاء السماءَ وزال الغَمامِ
أنا في حبِها أغوصُ ببحرِ
كنت فيه غارقاً من ألفِ عامِ
ودربُ الطريق إليها ومنه أسير
ومنه سأمضي نحو الأمامِ
كأنْ مسَّ قلبي منها سحرٌ
وبدَّد من ليليَّ كلَّ الظَّلامِ
وحطَّمْتُ كلَّ حصونَ طريقي
وبدَّدت في كبدِ السَّماءِ الغَمامِ
أنا فارسٌ عشَقَكِ حياتي
وحارسُ قلبكِ بدونِ الحُسامِ
خيالُك ساكنٌ في بيتِ فكري
يهدهدُ نبضَ قلبي الهيام
وأنهلُ من نبع خمرِ سكري
وأشربُ من ثنا فمِكِ ابتسامِ
وهمسُ السّكون يدقُ بقلبي
يُدغدغُ جسدي وكلَّ العِظامِ
أحبُكِ وقلبي في هواكِ أسير
وشوقُكِ يُصيبُ بقلبي السهام
تعالي نبدِّدُ حُزنَ قلبٍ كسيرِ
ونعبر كلّ جسورَ الظلامِ
أحبُكِ وكنتُ رضيعاً صغيرَ
وحينَ كبُرتُ أحبُكِ ما بعدَ الغرامِ
حبيبتي وأنتِ شذا زهورَ العبيرِ
سميرُ يمر ببابك ويُلقي السلامِ
samir