النِّيلُ فَيَّاضٌ
------------------
النِّيْلُ فَيَّاضٌ وَرَقْرَاقٌ وَعَذْبْ
يَأْتُوْنَهُ السُّمَّارُ فِي جَوَلَاتِهِمْ
مِنْ كُلِّ صَوبْ
لَيْلٌ مِنَ الأَفْرَاحِ فِيْهِ
وَفِيْهِ يَكْبُرُ لَيْلُ حُبّْ
لَوْلَاهُ يَاْ مِصْرُالحَبِيْبَةُ
صِرْتِ صَحْرَاءً وَجَدْبْ
النِّيلُ مُتَّشِحٌ بِأَضْوَاءِ القَمَرْ
هُوَ فَوْقَ هَذَا المَاءِ
يَكْتُبُ مَا تَنَامَى وَاَنْتَشَرْ
قَدْ كَانَ يَسْأَلَنِي صَلَاتِي
وَالدُّعَاءَ لَدَى السَّحَرْ
وَيَفِيْضُ مِنْ قَطْرِالحَيَاةِ
لِكَي يَجُوْدَ عَلَى البَشَرْ
النِّيلُ قَدْ غَنَّى
وَقَدْ فَاضَ المَدَدْ
وَالحَبُّ أَيْنَعَ بِالخَضَارِ
إِلَى الأَبَدْ
وَكَذَلِكَ التَّارِيخُ يَشْهَدُ:
لَيْسَ لِلْأَمْجَادِ حَدّْ
النِّيلُ نَهْرُ الجَّنَّةِ الأَبَدِي
عَاشِقٌ وَمُتَيَّمٌ للنِّيْلِ يَفْدِي
------------
بقلم الشاعر
أحمد جمال سعيد
لا يوجد حالياً أي تعليق