نام النهار فوق قصيدتي
قبل الرحيل
في حمرة الشفقِ
وأسدل الليل ستائره
يرتاح بعد الجنون
والشوق محترقِ
يرد إلي ثوب الحزن
بعد الفرح
فأسلمني عذابي إلى الطرقِ
تململ الدمع في عيني
مدراة تبعثرني
على الوسائد
أشلاء من القلقِ
وأعين الخوف من حولي
تنادمني
فأرتدى الليل ثوب من الأرقِ
فكيف آلف أيامي
وقد سرقت
ما كان ينثر
زهر الود من عبقِ
وكيف أنسى ليالينا
وكانت على النفس
أحلى من العبقِ
يا نورساً
حملته الريح وارتحلت
إلى سواحل تنأى عن الغسقِ
وأوصد العمر باب اللهو
دونما طرب
وليس لي من يداً تحنو
علي من الغرقِ
ما كنت أحسب
أن السفر قد حان
وحبل الموت في العنقِ
تقصف ليل اقلامي
ونزف الحرف على الورقِ
ولم يتبقى في عمري
سوى عيناكِ والقمر
أقيم صلاتي في جوانبها
وأطل من نورها على الأفقِ
samir