أنا الصب المتيم في الهوى
لا تسل متيماً ما سلاها
يعلم الله ما بقلبي واجهل
شاهد بالذي جنت مقلتاها
وسقامي بها في ليل النوى
من شجون الهوى فشجاها
يا زهرة في القلب تسكن
استنشق الصبح من عبق شذاها
أدب اخجل الازهار حياءها
وتفتح النسرين من شوق نداها
نفحتني من عبق عطرها نسمة
هز غصن وجدي نفح هواها
فتمايل القلب صبابة مثلما
الروح يشجيها لحن غناها
عاتبتني رقة على فعل الزمان
وعتاب الاحباب مذاقه احلاها
والهوى مورد الظن للحبيب
وبعض الظن أثم منه جناها
هدهدت القلب منها كطفلة
فتبسمت لؤلؤاً من بين ثناها
قالت يا شاعري أنت الهوى
والعشق فيك من نفسي دواها
اروي صبابة القلب الذي
من خمر حبك ظمآن رياها
اسكرني من كؤوس عتق الغرام
الف تجرعت ولم ارتوي سقياها
يا غصون المنى سقتكِ نفسي
نفحات الرضى من شهد مناها
هي فردوس الله في الارض
وجنة العشق لمن يوماً هواها
هي نار جهنم وسوط العذاب
لمن كفر بالحب ويوماً عصاها
samir