توبة قلب
نــزولا بـبـيت الله أسـعـى وطـائـفُ ... بـقـلبٍ خـشوعٍ مـن ذنـوبي خـائفُ
أتــوب وأُخـطى مـن جـهالة طـبعه ... فــلا عـجـبٌ أن راودتــه الـمـخاوف
عـلى أن مـن يـجرى له الدمع لجة ... ويـسـقى لـه الـخدين دومـا ذوارف
على أن من يحيا وفى القلب همه ... وفـى الـنفس آهـات وصـدر راجـف
على أن من يسعى إلى الله جاريا ... يــنـادى ويـرجـو لا أشــك يُـلاطـف
يــنـادي أيـــا ربـــي أتـيـتك طـائـعا ... تـسامح مـن يـجني لـذنب يـخالف
تـسامح إن شـئت الـجحود وظالما ... ومـــا أنـــت إلا يـــا إلــهـي رائــف
تـعـالـيت ربـــي لا تـمـيـل لـنـقمة ... مــن الـعـبد إن عـاد الأثـيم يـجازف
حـاشاك عـن ضـعف فلطفك غالب ... وعـبـدك يــا ربــي ضـعـيف مـناكف
أقــرَّ بـذنـب فــى دواخــل نـفـسه ... وأغـرى بـه فى الستر منك معارف
فــيـا رب إن قـــدّرت يــوم مـنـيتى ... وحـان رجوعي , واجهتني صحائف
فـمـن لـي إلـهى غـير بـابك مـلجأ ... وأطـمع فـى صـفح الـكريم أصـادف
ويـحـضرنى عـنـد الـسـؤال حـبيبنا ... يــهــدئ مــــن روع لــنـا يـتـكـاتف
بــحـرص لــه جــاء الـكـتاب مـعـبرا ... فـيـا نـعم مـوصوفا ونـعم الـتواصف
مـحـمد مـن صـلى إلـهى مـسلما ... عـلـيه فـمـا مـدحي يـزيد يـضاعف
فـيـا عـمـر الـفـاروق وابــن قـحافة ... ومــن عــفَّ عـن فـعل بـه يـتجانف
ويــا والــد الـحسنين جـئتك نـادما ... لـتـشهد أنــي مـن هـواكم غـارف
بــقـرب رســول الله مـنـكم وحـبـه ... وعــزم لـكـم مــا خـالـطته صـوارف
أتـيـت لأبـقـى بـالـحمى بـجواركم ... يـتـابع ركـبـي مــن أحـبـوا ورادفـوا
حسن إبراهيم حسن الأفندي
لا يوجد حالياً أي تعليق