رب سماء
يـــا رب ذكــرك غـامـر أحـشـائى ... والـخوف مـن يـوم يـحين قـضائى
ألـقاك فـى ضـعفى وقـلة حيلتى ... والأمـــر أمـــرك دونــمـا شــركـاء
أسـعـى إلــى خـيـر لـعلك راضـيا ... عـنـى وقــد والـيـت بـعض شـقاء
وبـرغـم أنـفى إن عـصيت فـإننى ... بـــشــر وأنــــت الله رب ســمــاء
نـفـسى تـعاتبنى وقـلبى راجـف ... أمــلـى يـداعـبنى بـعـفو سـخـاء
لـوامـتـى مـــا تـرحـمـنّى لـحـظة ... وكــأنـنـى شــــر بـــلا اسـتـثـناء
وكـأنـنى مــا قـلـت شـعـرا زاكـيا ... أبــدا ولــم أكـسـب قـلـيل عـطاء
ولــقـد عـلـمت بــأن خـيـرا هـيـنا ... يُـفـضى إلـى نُـعمى وخـير جـزاء
أأرد مــحـتـاجـا وكــلــى حــاجــة ... لــلـه فـــى أمـــل بــصـدق رجــاء
إن لــم أجـد عـفو الـكريم وجـوده ... مـــا نـالـنـى مــن نـعـمة ورضــاء
يـا خـيبتى إن جـئت ربـى خاسرا ... والـذنـب يـطفح مـن مـلئ إنـائى
ولأنـــت عــلام الـقـلوب وسـرهـا ... فـاسـتر لـعـوراتى بـسـمح غـطاء
ولأنـــت رحــمـن رحــيـم غــافـر ... لــلـذنـب والـــــزلات والأخــطــاء
إن شـئت ربـى كان عفوك شاملا ... أتــردنـى والــخـوف صــار ردائــى
هـيـهات مــن كــرم لـديـك ومـنة ... ألا تــجـيـب إذا ســألـت نــدائـى
حاولت جهدى أن أعيش مسالما ... بـــعــدا عـــــن الأوزار والأهــــواء
ومـدحـت خـيـر الـعـالمين مـكـانة ... وطـمـعت فــى كــرم لـه وسـخاء
يــومــا يــلاقـى الله فـــردا كـلـنـا ... نــرجــو شـفـاعـتـه بــيـوم بـــلاء
يــا خـيـر رسْــل الله جـئتك بـاكيا ... والخوف فى قلبى وفى أحشائى
فاسأل إلهى أن يسامح ما مضى ... واســأل إلـهـى الـلطف يـوم لـقاء
فـلطالما قـد عـشت سـمحا لـينا ... مـسـتـغفرا فـــى ذلــة الـضـعفاء
إن حـدثتنى النفس عما تشتهى ... عـاتـبت نـفـسى عـن دنـئ نـداء
حـيـنـا تـعـاتـبنى وحـيـنـا زجـرهـا ... مـنى وما أرضــى لـهـا بـغـثاء
لـــو لـــم تــكـن لله نــار جـهـنم ... أو جــنـة الـزلـفـى وطــيـب بـقـاء
لـعـبـدتـه ربـا لـطـيـفـا خــالـقـا ... ربــا رؤوفـــــا مــالـك الأرجـاء
لـعـبـدته شــكـرا بـحـمد خـالـص ... عـــرفــان عـــبـد شـــاكــر الآلاء
يـــا رب جـنـبـن الـنـفـاق وشــره ... والـشرك واجـعل لى من الخلصاء
واقـبل ضـراعاتى ودمـع محاجرى ... وعـسـاك ربـى أن تـجيب دعـائى
بقلم الشاعر
حسن إبراهيم حسن الأفندي
لا يوجد حالياً أي تعليق