مجلة زهرة الصبار الأدبية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مجلة متخصصة في الشعر والخواطر والفنون


آخــر المواضـيع
التــاريخ
بواسطـة
2024-09-26, 9:48 am
2024-09-23, 9:43 am
2024-09-17, 10:28 am
2024-09-14, 12:19 pm
2024-09-07, 12:38 pm
2024-08-25, 10:43 am
2024-08-19, 10:29 am
2024-08-08, 12:19 pm
2024-08-07, 9:37 am
2024-08-03, 3:06 pm
2024-07-25, 7:08 pm
2024-07-21, 12:04 pm
2024-07-13, 8:35 am
2024-07-01, 10:24 pm
2024-06-27, 7:06 pm
2024-06-22, 7:49 pm

















    انعتاق الفكر العربي ** بقلم الكاتب : وضاح الوضاح

    القسم الأدبي
    القسم الأدبي
    نائب المدير العام
    نائب المدير العام
    جائزه احلى عضو انيق في الكتابه
    وسام المدير العام

    mms :  انعتاق الفكر العربي ** بقلم الكاتب : وضاح الوضاح 16362810
    المهنه : القسم الأدبي
    الهوايات : الأدب
    انثى الابراج : الجدي
    المشاركات : 227
    نقاط : 675
    تاريخ التسجيل : 24/01/2015
    11042015

     انعتاق الفكر العربي ** بقلم الكاتب : وضاح الوضاح Empty انعتاق الفكر العربي ** بقلم الكاتب : وضاح الوضاح

    مُساهمة من طرف القسم الأدبي

    انعتاق الفكر العربي 
    ****************
    بقلم الكاتب : وضاح الوضاح

    يرى جيامباتيستا فيكو (1668- 1744): " إن كل أمة أو حضارة تمر في تاريخها بحالات أو مراحل مختلفة من السير والعودة الى المسيرة", وقسم المراحل التاريخية التي تمر بها كل أمة : النمو والتقدم والنضج والاضمحلال والتدهور, تعامل فيكو مع المجتمعات البشرية أو (الأمة) كما لو كان كائن حي يمر بمراحل مشابه لما تقدم. وبتحليلي الذي يتفق مع اغلب أراء المختصين في شأن سلوك أمتنا الجمعي تجاه المعرفة, تمر اليوم الأمة العربية في مرحلة الانتقال من الاضمحلال إلى التدهور حسب تراتبية فيكو, إن سمات الاضمحلال الفكري والإبداعي والمعرفي قد بدأت مذ تهشمت الأندلس في أخر أيام العرب فيها وتحولت لأمارات متخاصمة, فنشطت حينها العلوم التي لا ترفع غشاوة ولا تمنع غباوة كما يصف الطهطهاوي العلوم الدينية التي تبث الكراهية بين المسلمين والتي أدخلت الأمة في دوامات الجهل وصارت لغة الدم والتكفير هي لغة المساجد والمنابر, تحول الجمع الى فلول, والإرادة إلى انكسار والنصر إلى هزيمة . غابت النباهة عن العقل المنتج وحل الأستحمار فيه الذي يجترنا إلى الخلف بوقاحة وصلف رحم الله شريعتي في هذا التوظيف للمصطلح, والأمة في هذا الرجوع تكبر وتبارك, من بعد هذا الاضمحلال صرنا على اعتاب التدهور والانهيار وهي مرحلة الموت السريري للأمم قد تترك في انزواءها وتتلاشى من دائرة المسيرة التاريخية أو تعود لتبعث من جديد في روحها العتيدة, فالحضارة ستكون حاضرة في هذا الإحياء الروحي للأمة إذ يرى المفكر القومي العربي زكي الأرسوزي: "وهنا للحضارة وجهتان الأولى المدنية وتشمل الأدوات على اختلافها في النوع والدرجة – اي مخرجات الصناعة الإنسانية والتطور الإنساني في جعل الحياة أكثر سهولة عبر تلك المنتجات- والوجهة الثانية الثقافة وهي إفصاح الإنسان عن إنسانيته إفصاحا يتحول به من (شخص) منساق بالغرائز والتقاليد الى (ذات) على مستوى الحرية". إن المدنية تستهدف السيطرة على الطبيعة وإخضاع ظروف البيئة لمشيئة الإنسان, ومع أن الثقافة تنزع إلى الكشف عن آفاق الإنسانية السامية. فأن ما يبدو من تباين بين وجهتي الحضارة هاتين, يرجع إلى اتجاهي تطورهما, أي تلازم المعرفة والآلة الذي يعتبر حجر أساس الفكر القومي وانبعاث الأمة عند رواد الفكر العروبي مثل "زكي الارسوزي وانطون سعادة" اشتغلا على عقائد القومية العربية وهما يدفعانها نحو أيديولوجية منصبة على الجماعة الإنسانية عند كليهما باختلاف مداها بينهما فالاول كان يوجه إيديولوجيته نحو الأمة العربية ككل وجسد واحد والثاني ينطلق من مشروع عروبي على ارض سوريا الكبرى اي ما يعرف حاليا بسوريا ولبنان وفلسطين والأردن, ومن ثم ينطلق الى الأمة ككل, وبالتأكيد هنالك من سبقهم ومن جاء بعدهم يحمل هذه الشعلة لإيقاظ ضمير الأمة عن هذا التهاون والتدهور, واستجلابي للتجربة القومية في القرن المنصرم هو محاولة لإثارة حفيظة علامات العجاب والاستفهام في عقلي ومن يقرأ كلماتي, لم لَم يكتب لهذا المشروع النجاح؟! في كتابه "الهوية والعنف" يستنتج الكاتب الهندي آمارتيا صن: إن الحاجة الماسة إلى ملاحظة الهويات الجمعية للناس وطريقة اختيارهم لأولوياتهم تبقى أهم من إزاحة التصنيفات الحضارية لإحلال تصنيف ديني مباشر محلها. إن أولويات الفرد اينما كان يرتبط بانخراطه في الجماعة الإنسانية والعيش بكرامة وفق المنظومة الاخلاقية لتلك الجماعة . فالإنسان العربي فاقدا أولوياته في وجوده داخل المجتمع, فتظهر على سحنة طباعه وسلوكه ومشاعره طبائع دخيلة من الأمم الأخرى فتنصب عليه انتهى الجزء الاول ...

    فالإنسان العربي فاقدا أولوياته في وجوده داخل المجتمع, فتظهر على سحنة طباعه وسلوكه ومشاعره طبائع دخيلة من الأمم الأخرى فتنصب عليه ثقافات الغير كالماء المنحدر, وهو في تلقي لها ناكرا أو متناسيا أو اجبر على النسيان ما لأولوياته تجاه أمته, فدعوتنا للعودة للمسيرة والوقوف مجددا لأمتنا واستلام الشعلة, كل هذه السفسطة لا تخرج من قمقم الخطب الرنانة التي يصدح بها السياسيون والمثقفون ويصاب بالصمم من يسمع كلماتها, نحن اليوم يجب أن نثير الراكد ونضع إصبعنا على عمائم الجهل ورتب التسلط وأقلام المرتزقة, يجب ان يكون هنالك مشروع نهضوي نسعى لاكتشافه في صدور شباب الأمة قبل أن تتلافهم الايدلوجيات المعولمة والمعلبة وجدائل لحى التطرف .
    http://www.arpoets.com/?p=29741

    بقلم : وضاح الوضاح .
    مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

    لا يوجد حالياً أي تعليق


      الوقت/التاريخ الآن هو 2024-11-21, 10:34 pm