الوطــن العـربــى الآن ...
بقلم .. محمد مدحت عبد الرؤف ...
كـم عـانـى الوطــن العربـى و مـازال مِـن آثــار الحـــروب ...
فـ قــد مضــت عقــود مظلمــة مِـن الدمــار لأغلــب الشعــوب ...
غيّـــر الإستعمــار سـلاحـه فى الحـرب و السطـــو و الأسلـــوب ...
نـــــراه يُســـمم حيـــاة البشــر بـ أشكــال تشمئــــــز منهــا القلـــوب ...
ينشــر بـ الخِسّـــة و النـذالــة عن العــرب و كـ انـه حيــوان معطـــوب ...
يـريـــد أن يجعلـــه حيــــــــــاً و لكـن مِـن الدنيــــــا إسمـــــه مشطـــــوب ...
حتــى بيــوت الله جعـــل اهلــها بالغصــب هجـروهــا وهـو علـى ذلك دءوب ...
و يسعــون فى إفشـــاء الهمجيّــة بمـا يسمــى ديمقراطيــة فى كــل الـــــدروب ...
و يريــد سلــب العـربــى كـرامتــه و ترسيــخ شعــوره بـ العجــــز
و عليـــك سـائـــل الإعـــلام القـــذر مسكــــوب ...
فـ يجعــل الأخ يقتــل أخــاه فـ يـالــه مِن شيطـــان مـوهــــــــوب ...
فـ لـــم يعُـــد فى ذلك أو تـــلك الزمــــان ...
ســــوى غـــدر و رهبــة و عــدم أمــــــان ...
فـ فـى العـــراق عـــدوان وصــل مـــداه الســـودان ...
و سـوريـــا غـارقــة فى إرهــاب و إسرائيــل محتلــــة الجـــولان ...
و فلسطيـــن مازالت محتلـة و مجازراليهــود لا تُغفَــل وصـل مـداهــا لبنـــان ...
و مصــــر كانـــت مرصـــودة فـ زرعــوا فيهـــا الإخـــــوان ...
و السعـوديـــة هــددهــا اليمـــن السعيــد فرحــان ...
و ما بهــم ليــــس بـ بعيــــد عـن باكستـــان ...
و ليبيـــا غرقـانــة بقبائــل هوجــاء كـ الطـوفـــان ...
و تونس و الجزائــر طالبيــن التحـرر من الغِيلان ...
أمـا المغـــــرب فـ يحتــل من مدنهــا الأسبـــــان ...
و ذلك بفضـــل إبتعـادنــــا عـن ذِكـــر الرحمــــن...
و جعـلنـــا المستعمِـــــــر ننظـــــر كمــا العِميـــــان ...
هــذا بـ إختصـــار ما يعـانيــه الوطــن العـربــى الآن ...
لا يوجد حالياً أي تعليق