اللهَ يا وطنى
تــغـدو بـهـمٍ فــى الـحـياة تـلاقـى ... مــــن كـــل آهـــاتٍ ومُـــرِّ مـــذاق
ذكــرى ألـفت وقـد تـعايش حـلوها ... حــيـنـا وحــيـنـا تــكـتـوى بــفـراق
أيـهـون بُـعـدك عــن خـصيب تـرابه ... والـصـحـب والأهـلـين خـيـرَ رفــاق
اللهَ يـــــا وطـــنــى إذا نــاديـتـنـى ... فـسـعيت أحـمـل خـيـبة الإخـفاق
مـتـوسـدا مـــن ســاعـدي أريـكـة ... أغــفــو عـلـيـهـا دائـــم الإطـــراق
حـال الضعيف ومن يكن فى ضعفه ... يـلـقى لـمـا يـلـقى مــن الإزهـاق
اللهَ يـــــا وطـــنــى إذا قــيـدتـنـى ... فـــى غــيـر ودٍ فـــى نــوى بــرّاق
فـكـأنـنى والـبـعد مــسَّ دواخـلـى ... أحــيــا بـــلا قــلـبٍ بـــلا إشـــراق
الـنـفس لامـتـنى وذكــرك لـوعتى ... والـقـلـب مــثـل الـراجـب الـخـفاق
اللهَ يـــــا وطـــنــى إذا أنــكـرتـنـى ... وسخرت من شعرى ومن أشفاقى
عـقدان مـن عـمرى أغـالب لوعتى ... وأعـيش فى سهدى وفى إحراقى
هـيـهات مــا يـمحو لـذكرك عـارض ... أنـدى مـن الـوطف الهتون الساقى
فـــإذا أتـــى صـبـح ذكـرتـك قـائـلا ... قـد كـنت فـى نـومى جميل عناق
وإذا الـمـساء يـحـط فــى أحـداقـنا ... كـنـت الـجـمال وكـحـلها أحـداقـى
مــهــمـا أغـــنــى لا أزال مـتـيـمـا ... مــا بـال شـعرى غـير ذى أشـواق
لا يوجد حالياً أي تعليق