إلى أمِّي
-------- إهداء إلى روح أختي الحبيبه أم أمل رحمها الله
أيا أمِّي
سجا ليلٌ
أحاطَ الدهرَ من فقدي
أكذّبُهُ؛
بأنْ لا موتَ قد نالكْ
أيا أمِّي
وأحسبُها كنورٍ في مخاضِ الوقتِ
لم يولَدْ
بدار الخلدِ مولدُها
وبدءُ العمرِ
وقتَ الفوتِ
في الحالكْ
ملاذُ الوقتِ في ترنيمةٍ أخرى
ستولدُ عند بهرجها
ودقّتها
..
أيا أمّي
كما كنتِ
كصبّارٍ قويِّ العودِ
مثل النورِ
مثلَ فراشةٍ
تزهو
بزركشها
بروعتها
..
وبينَ الغيمِ أسئلتي
أسائلهُ
عن الدنيا إذا رحلتْ
ويجمعني الخطى والحرف
أسألهُ
وذاكَ الحلمَ بعدَ الحلمِ
أسألهُ
عن الأغلى
هوايَ أنا
وعن عمري
..
ستولَدُ
ليس لي غيرَ
الذي أرجو
فلا أمٌّ لديَّ سواكْ..!!
..
أيا أمّي
وها أبقى
نزيلَ الدمعِ..
دمعتها التي بقيتْ
وفوقَ ثرى..!
وحيثُ ندى
..
بكى لي الغيمُ
يا أمّي
لأسئلتي
ويبكى دعاءَكَ الملتاعَ
والمعراجَ
والشادي
ليمنحنا رضى ربّي
جلالَ الكونِ
وحدتنا
وقوّتنا.. وبهجتنا
..
ستولَدُ
في خلودِ نعيمها الباقي
بروعتهِ
كسيّدةٍ
رأتْ في النورِ دولتها
وعند الفقدِ
بنتُ النورِ
سائرةٌ
بمنبتهِ
وعند مخاضهِ
وُلدتْ
وتبقى النورَ
بنتَ النورْ
..
أيا أمّي
أيا أمّي
..
------------------
أحمد جمال سعيد سعفان
لا يوجد حالياً أي تعليق