....... للهِ دَرّ الحُبّ
.
إصدَح يا قلبي بشِعرِ الغَزَل وَجود
على مَليحَةٍ شَغَفَتْكَ مِنْ نِساءِ الوِجود
.
واشْدُ لها شَدوَاً يُذيبُ حتى الحَصى
وشَيِّدْ لها بِنَبضِكَ ديوانَ شِعرٍ مَشهود
.
فَلَيسَ بَينَكَ وبَينها مِنْ مُلتقى
ولَنْ تَلتَقيها إلى اليوم المَوعود
.
وما لَكُم مِنْ أَثَرٍ على إطلال ذِكرى
غير الشِّعر بهِ مَشاعِركُم تَجود
.
فَكِلاكُم بتقاليد القبيلة قَد إبتلى
إذا ما إلتَقَيتُم أقاموا عَلَيكُم الحُدود
.
فالحُبّ بعُرفِ قبيلتي قَدْ إنتَهى
بَعدَما كانَ يَأسِرُ القلوب ويَسود
.
والحُبُّ برُبوعِ قبيلتي قَدْ أَضحى
غَريباً والشِّيب والشَّباب لهُ جُحود
.
أمّا أنا فقلبي لَن يَتَخَلَّى
عَنْ حُبِّها ولآخرِ نَبضَةٍ عنها يَذود
.
كَلِفٌ أنا بحُبِّ حبيبتي مُعنَّى
وما تَوَدَّدَ لغَيرِها قلبي الوَدود
.
بكُلِّ نَبضَةٕ حُبّي لقَلبِها يَتَجَلَّى
وحُبّها بقلبي لا تَحدّهُ حُدود
.
يا مُنى قلبي رُغمَ النَّوى
طَيفكِ يَرِدُ دَمعيَ على الخُدود
.
فالفِراق يا نَبضَة قلبي ذوى
مِنهُ عَظميَ حتى عادَ كالعُود
.
لله دَرّ هذا القلب كَمْ إكتوى
بنارِ الحُبّ صَبراً كأصحاب الأُخدود
.
كُلَّما ذَكَرَكِ أراهُ بين ضُلوعيَ هوى
مُحتَرِقاً بِنار الإشتياق والآهات وقود
.
للهِ دَرُّ الحُبّ كَمْ إرتوى
مِنْ دَمعِنا والليل والنَّهار شُهود
......................................... بقلمي/ اسيد حضير.. الثلاثاء 27 تشرين الأول 2020 الساعة 8:35 مساءً
لا يوجد حالياً أي تعليق