.. لَهُم آااه نَتَأوَّهَها
.
بكى العاذِلُ حُزناً لِتَدانينا
فرَقَصَ فَرَحَاً على تَنائينا
.
فما فارقَ الشَّوقُ خَوافِقَنا
وأصدق الدَّمع ذَرفَتْ مآقينا
.
لِمَنْ بالغَيبِ تُناجيهم ضَمائرنا
وهُم بِسِويداء قلوبنا ساكنينا
.
معَ كُلّ نَبضة بقلوبنا
لَهُم آااهٍ نَتَأوَّهَها فَتؤذينا
.
فما فارقَ خَيالهُم خَيالنا
وما كُنّا عَنْهُم غافِلينا
.
يَرِدُ طَيفهُم ضَفافِ عيوننا
وتَراهُم بينَ الجِّفون غافينا
.
بَنينا وأيَّاهُم بالحُبّ آمالنا
وما كُنّا بغَيْرِهِم حالِمينا
.
فَغَدَتْ هَباء أحلام حُبّنا
وكانتْ أحلامنا أعَزّ أمانينا
.
وغارَ العُذَّالُ مِنْ حُبِّنا
تَبَّاً لَهُمُ مِنْ عاذِلينا
.
يقولون أنَّ الحُزن لايُفارقنا
وأنَّهُ يَلوحُ بأُفُقِ قوافينا
.
ومِنْ سُداهُ بَنَينا أَبْياتنا
ومِنْ لُحمَتِهِ دَوَّنَّا دَواوينا
.
وطغى على الغَزَلِ رِثائنا
حتى كادَ الرِّثاءُ يَرثينا
.
وما عَلِموا بالشَّوقِ يَنخَرنا
وتَباريح الهوى تَعصِفُ فينا
.
ولو أصابَهُم ما أصابنا
لَرَأَيناهُم أَبَدَ الدَّهر باكينا
.
لكِنَّنا فَدَينا الحُبَّ بأَرواحنا
فَصَبَرنا وإنْ كُنَّا مُعَذَّبينا
.
فهذي الأيام غَدَرَتْ بنا
كما خانَتْنا قَبلها ليالينا
.
حتى الزَّمان باتَ يؤرِقنا
وما كُنَّا للكَرى ذائِقينا
.
سوى السُّهد يُداعِبُ نَواظِرنا
عسى طَيفهُم غَفلَةً يأتينا
.
فَمَنْ غَيرهُم بالدُّنيا يؤنِسُنا
ومَنْ مِثلهُم بالوفاءِ يوافينا
.................................. بقلمي/ اسيد حضير.. الجمعة 30 تشرين الأول 2020 الساعة 9:25 مساءً
لا يوجد حالياً أي تعليق