....... أسألُ مِصرَ عَنك
.
قالتْ/
لو كُنتُ مَعَكَ ما لَفَحَنيَ الإشتياق
ولا فاضَ دَمع العيون رقراق
.
ولو كُنتُ مَعَكَ ما تَقَطَّعَتْ أَوصالي
ولا عَذَّبَتني نارُ الفِراق التي لاتُطاق
.
فقُلتُ/
لو كُنتِ مَعيَ لَهانَ عَليَّ جور الليالي
وما تَجَرَّعتُ بكأسِ الصَّبر مَرارة الفِراق
.
فكَمْ مِنْ مَلدوغٍ نامَ ليلهُ لايُبالي
وأَنا المُتَيَّم أطويه على قدمٍ وساق
.
أحلامُ مُناي أنتِ ومُنتهى آمالي
وما فارقَ طَيفكِ النَّبض والأحداق
.
وتالله ما فارقَ خيالكِ خيالي
وبين ضلوعي لِحُبّكِ بقلبي إشراق
.
وعلى ضفافِ عيونكِ يَحُطُّ هِلالي
فيَغُطُّ بين جفونكِ بلا فَواق
.
وما كُنتُ يوماً عَنكِ سالي
فكيف أسلى وحُبّكِ عَهداً بالأعناق
.
فأنتِ التي تَتَغَيَّرُ برؤيتكِ أحوالي
وأنتِ بَلسَم جروحي وأنتِ التِّرياق
.
وأنتِ أَعَزّ ذِكرى حَفَرْتَها على إطلالي
واُمنيةُ أَحرَقَتْ قلبي بآهاتِ الإشتياق
.
أسألُ مِصرَ عَنكِ فلا مُجيب عن سؤالي
فَيَتَفَطَّرُ خَوفاً عَلَيكِ قلبيَ بالعراق
.
ولو كُنتِ معيَ لكُنتُ أسعَدُ أجيالي
فمَنْ غَيركِ يروي ظَمَأَ قلبيَ المُشتاق
.............................................. بقلمي/ اسيد حضير.. الإثنين 2 تشرين الثاني 2020 الساعة 10:45مساءً
لا يوجد حالياً أي تعليق