...........زُعماء الفتك والتدمير............
هولآء الأوباش
المأنوفين بالفوضى والخراب
يعيثوا في الأرض حرقاً
ينتهكون أضواء الوطن
ويغرقونه بالظلام
لا معنى لفلسفة الحياة لديهم
ولا يعرفون لغة الحوار
يشربون كُؤوساً من نبيذ ثروته
ويسقونه بأنهارٍ من دِماء
فقط يمعنوا في إبتكار الحروب
يتفانوا في القتل والإعتقال
ليسكتوا سقسقة العصافير
وهديل الحمام
اضطرب فيهم سبيل الرشاد
يزعموا انهم سادة الأرض
وزعماء الحب والسلام
وسِيماهم في وجوههم
من أثر التبرُّم
تنمُّرهم الدائم لا يُؤهلِّهم لجذب القلوب
وحبّ الشعوب
هُم بُلهٌ في السَِلم
بُلهٌ في الحرب
هُنا وطنٌ .................
تُحيطُ به الذِّئاب من كل حدبٍ وصوبٍ
وليس لدييّ طاقة
او قوّة لمجابهتهم
وإماطة الظُّلم عنه
كلما قلت كلام شيئاً
ألجموني بسلاسِل من حديد
وأتهموني بالإرهاب
....................هُنا وطنٌ........................
عيناي عليه تذرف
كان في عينيه بريق
أتلو أوْرَادَهُ في الليلة الظلماء
فيعتريني وهجٌ وبريقٌ من أمان
آهاتي تنتصب عليه
أنّاتٍ متأسِّية
بموعدٍ صنعه بقايا زرائب تُجار الحروب
المشؤوم بفتاوى العلماء
وطنٌ مُعلّقٌ بين النور والظلام
يحتضن أمله الخالد
في شبابه العُظماء
وعليهم يعقد نواصي الخير
والحلم الجميل
ولأجلهم يُغالب اليأس والنُّعاس
يُحاول التيّقُظ
وفي قلبه أمنياتٍ
يُناجي بها السماء
وطنٌ مغلوب على أمره
توتّرت فيه الولاءات
وتفرّقت الكلمة
وأنعدمت ـ في شُيوخِ ـ يُسمّونهم حُكماء
روح المسؤولية
وطنٌ يرمقُ شمس سعادته
في بُطون زُعماء الفتك والتدمير
يحملون شعارات مُزيّفة
ليس لديهم إنتصارات للسِّلم كما للحرب
وشعبٌ لم يزل في سُبات التقاليد البالية
يُسبِّحُ للكهنة والسّحرة
ويعبد سادته القدماء
...................
بقلم الشاعر
جمال العامري
م22/02/2015
لا يوجد حالياً أي تعليق