................................... الليل والذكرّيات.......................
الليل مُقفِر ،
لا هويّة له ،
وعلى إمتدادِ سهرته ،لا ينبُسُ بكلمةٍ
سِوى الصّمت
كأنه شبه يائس من البشر
أو ينتظرُ شيئاً من القمر
لديه عُزوف من الحياة
إن لم يكن قد مات أصلاً
احسّ في اعماقه الأشيئ
يجول فيه السّهوب
يستشعِرُ إنهيار......................................
يمضي ويتركني خلفه
يُحدّقُ نحوي مُتبرِّماً ، شزراً
أحاول إستدراجه إلى البوح
بكلماتٍ من الشّفقة والملاطفة
فتختفي كلماتي خارج آماده اللأمحدودة
يا الهي............................
شيئٌ ما ، يبعثُ عن الإستغراب
لديه نُفورٍ من كل غريب الأطوار
لكنه يُصغي إلى قراءتي البتّه
يتمعّن فيَّ مليَّاً
كما لو أنّي ذكّرتُه بشيئٍ نسِيَه
عِندَ حدقات الشمس
أوان الغروب
يُخيِّلُ إليَّ أنه يتكلّم
بلى...................
أُجزِمُ يقيناً إنه كذلك
يتكلّم بتعاطُفٍ حار لِمعانآتي
كأنه يُحاوِلُ لمسَ جُذورٍ غائرةٍ
بين أمواج الشّتات والغربه
فلربُّما لا يأبه لِترجُمان الأشواق
أو لم يكن لديه مُتّسع من الوقت
للدخول في التفاصيل الدقيقة
......................................جمال العامري3/5/2014م
لا يوجد حالياً أي تعليق