.حديقة الياسمين
.....*****.....
وأنا أمشي في حديقة الياسمين
خفيفاً في يوم ربيعي قايض
لهب الشمسٍ بدأت تخف
والمدينة استيقظت من نومة القيلولة
أطلّت عليّ عذراء خفراء
خريدة خجولة
تتراءى من بين الأستار
طعنتني بأنوثتها الطاغية
ترتدي غطاء من حريرٍ بنفسجي ناعم
تُميس بأنظارها
بغنجٍ ودلال
انحنتْ هامتي لها
ووقفت إجلالاً لخطواتها
أشارت إليّ وأومأتْ
وقالت :هيتَ لك!
توقفت نبضات قلبي
وحلقي أحتقان بنبيذ الغرام
اوقدت نار عزلتي
كعاشقٍ ملتاع
يشتهي قُبلةٍ شفافة
من على خدّ القمر
حائراً بين البعد واللقاء
دقات ترتجف في قلبي
تستطليه ناراً متأرجحة
ينصهر بحرارة الحب والجوى
يبدو عليه سريع الذوبان
امتطيت صهوة الحقيقة
ومضيت في تفكيري شارِداً
أجترُّ ألمي
أتأمل وأستحضر الكلمات
الكلام يتلجلج في لسان التمتام
ذاب بعبق الإبتسامات
ودون عجل عن أمري
استيقضت من نومي
وقفزت من على فراشي مذعوراً
أتحسس وقع أحلامها
بشفتاي المرتجفة
أبحث عن لمسة ظلت مرافئ الشفاه
شوقاً الى هدأتها
وأتنفس بعذوبتها الرابية
وبلهفةٍ عتيقة دعوتها لعبور أحلامي المنسية
لأجد نفسي أسيراً
ومُصاباً بفيروس الشّجن
وأعراضه المبلّلة بالحنين
.....................جمال العامري26/09/2014م
لا يوجد حالياً أي تعليق