ذات شتاء ؛؛؛ ارتدت وشاحها الزاهي الحريري ؛؛؛ غير عابئة بالبرودة القاسية ؛؛؛ وتناولت قدح من مشروبها الساخن المحبب ؛؛؛ وجلست في زاوية حجرتها المفضله ؛؛؛ وسط فوضى أوراقها ؛؛؛ أقلامها ؛؛؛ وقصاصات حروفها ؛؛؛ وبعض الكتب التي تهوى قراءتها دون ملل ؛؛؛ وصوت اغنيتها المفضله يتسلل لمسمعها بهدوء ؛؛؛ وللمرة الأولى منذ زمن بعيد ؛؛؛ احتضنت نفسها رويدا رويدا بسكون ؛؛؛ أغمضت عينيها وتنفست ؛؛؛ سيدي بعد معاناة طويلة هي الآن هكذا ؛؛؛ صغيرة إكليل عمرها زين بألوان الأسى ؛؛؛ اتعتقد حقا" أن عالمها أفضل حالا" من اشوك حدود جنائن وطنك ؛؛؛ مايؤهلها لمواصلة الرحله شيء غامض في أعماقها ؛؛؛ يدفعها للأمام بقوة ؛؛؛ رفقة طيبه ترافقها في أسوء أحوالها ؛؛؛ لا ندم على أطلال بأئنه ؛؛؛ كفوف اليد أصابها نزف من جفاء ؛؛؛ النفس تداوي نفسها في أشد لحظات العناء ؛؛؛ لم يكن عليك يوم تفسير الاحلام ؛؛؛ أو التحذير من شظي أشواك الورود ؛؛؛ أو صم الأذن عن أصوات عويل الغربان ؛؛؛ هي لون للحياة لا يبهت ؛؛؛ في أشد أوقات الآلم تستطيع الوئام ؛؛؛ أي طريق لا يقطع امامها ف بذور المحبه دوما" تنبت طيب الكلام ؛؛؛
#وسام_القاضي
لا يوجد حالياً أي تعليق