اعتدت منذ فترة بعد صلاة الفجر ، و استنشاق هواءه البارد المغلف بندى الوضوء ، و ترتيل أدعية الرجاء للتوبة والغفران ، أن احتضن حلمي وادثره بعيد عن شقاء اليوم ، و ابعده بأقصى مقدرة عن أعين البشر السوداء ، اتلمس النقاء في رداء الحلم المخفي للبقاء . اليوم أردت تغير طقوس لازمتني لفترة طويلة ، وارتديت على غير العادة ساعة معصمي ، قد كنت منذ زمن لا ارتديها في دوامة الحياة ، سقطت مني دقاتها وعقاربها وثوانيها المتلاحقة ، يأخذنا الوقت دون أن ندرك ، تلعثمت حينها وأخذت وقت لمتابعة دوران عقاربها ، لحظات و ايقنت ان شكل ارتباطي بها تغير مع العلم اني قديما" كنت لا اتنازل عن وجودها في معصمي . اليوم كبلتني وعرقلت سير يومي بدون مبرر فقط لاني أردت ارتدائها ، معذرة لم تعد حقا" تعنيني او تناسب ايقاع حياتي ، الوقت منمق منسق بدونها ، والخطوات سائرة دون الحاجة لدقائق زائفة هي قيد فقط وعبء على معصمي .
حقا" بعض البشر كذلك قيد دون الحاجة .
#وسام_القاضي
لا يوجد حالياً أي تعليق